العثور علي تمثال أبو الهول المبتسم
قامت بعثة الآثار المصرية في جامعة " عين شمس " بالقاهرة ، في الأمس الإثنين 6 مارس 2023م.
بالعثور علي إكتشاف أثري هام في بعثة الآثار المصرية، بمدينة " دندرة " في محافظة قنا ، يبعد 450 كيلومتر عن جنوب محافظة القاهرة.
أحد علماء الآثار أثناء عملية التنقيب |
وهو تمثال به تشابه كبير لتمثال "أبو الهول" الشهير المتواجد بمنطقة أهرامات محافظة الجيزة ، والذي يبلغ إرتفاع 20 متر، أي ما يعادل 66 قدما.
أبو الهول بالجيزة |
وقد أوضح الدكتور ممدوح الدماطي ، وزير الآثار المصري الأسبق ، ورئيس البعثة الأثرية عن إكتشاف بقايا "مقصورة ".
و المقصورة : { عبارة عن مقبرة من مستويين ذات أساس ، أرضيات منحدرة ، مبنية من الحجر الجيري ، وترجع للعصر الروماني }.
مكان الإكتشاف الأثري الجديد
يقع مكان الإكتشاف الأثري الجديد في المنطقة التي بها بقايا معبد "حورس" ، في محافظة قنا { جنوب مصر }
في الجانب الشرقي من معبد " دندرة " ، بالقرب من معبد "حتحور" ، { وهو واحد من أفضل المواقع الآثرية القديمة}.
والتي شيد بها المعبد في نفس ذات العصر الروماني.
وعثر بداخل المقصورة علي حوض لتخزين المياه من الطوب الأحمر المغطي "بالملاط" ،ويرجع تاريخه للعصر البيزنطي.
وصف التمثال الأثري الجديد
و أثناء قيامهم بأعمال التنقيب تم العثور بداخله علي تمثال حجري متوسط الحجم ،و مصنوع من الحجر الجيري.
بنفس هيئة تمثال "أبو الهول" الشهير ،ولكنه أصغر منه بكثير.
يمثل أحد الأباطرة الرومان ،وهو مرتدي غطاء للرأس، معروف بإسم "النمس" ، وتعلو جبهته "ثعبان الكوبرى".

ويرجح الفحص المبدئ لوجه التمثال إلي أنه يعود إلي
" الإمبراطور كلوديوس "
وهو إمبراطور روماني خلال الفترة من عام 41م. حتى عام 54م ، خلفا لشقيقه المقتول "كاليغولا".
والتمثال رائع الجمال ، ويتميز وجهه بملامح ملكية مصورة بدقة عالية ،
وما زالت بقايا اللونين الأصفر والأحمر باقية على وجهه.
كما تظهر علي وجهه إبتسامة خفيفة تعلو شفتيه ، التي يوجد على طرفيها غمازتين ،
وقد عثر العلماء أسفل هذا التمثال المنحوت بشكل جميل ودقيق ، على لوحة من نفس العصر الروماني و عليها نقوش هيروغليفية و ديموطيقية .

وقالت الوزارة إن علماء الآثار سوف يتابعوا دراسة العلامات على اللوح الحجري ،
مما قد يكشف المزيد من المعلومات حول هوية التمثال الجديد.
ومن المقرر أن تستمر البعثة المصرية في أعمال الحفائر بمنطقة معبد "حورس" ، شرق معبد " دندرة " ،
وأمام بوابة "إيزيس" ، بهدف الكشف عن الطريق الرابط بينهما.
وتقع مدينة " دندرة " على الشاطئ الغربي للنيل.
و نحو 4 كيلومتر شمال غربي مدينة قنا.
وكانت " دندرة " عاصمة الإقليم السادس من أقاليم مصر العليا.
وكانت "حتحور" واحدة من أهم المعبودات في مصر القديمة،
وسميت { ربة السماء ،الرقص ،الموسيقى ، والأمومة }.
ويعد معبدها الموجود في مدينة " دندرة " ،
من { أفضل المعابد حفظاً في مصر القديمة }.
وكانت البعثة قد بدأت عملها في شهر فبراير الماضي ، بعمل مسح راداري للقاعات " الأوزيرية "
في معبد " دندرة "، إلى جانب مسح مغناطيسي و راداري بالمنطقة الواقعة شرق السور المحيط بالمعبد ،
أمام بوابة "إيزيس" ، بالتعاون مع أمهر فريق من "المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية ".
و تبعد نحو 60 كيلومتر شمال غرب الأقصر ،وتركزت عبادتها في مدينة " دندرة " .
ولقد تعد واجهته من أروع واجهات المعابد المصرية القديمة ، حيث يتصدرها 6 أعمدة متوجة برؤوس "حتحور".
![]() |
معبد "دندرة" بيت" حتحور" |
ويري الخبراء أن هذه الاكتشافات من قبل الحكومة المصرية أنها وسيلة لجذب المزيد من السياح لإنعاش صناعة السياحة وسط الأزمة الإقتصادية الحادة التي تشهدها مصر حاليا.